البترول يعمق خسائره لـ7% عند التسوية مع مخاوف الطلب

عمقت أسعار البترول خسائرها لأكثر من 7 بالمائة عند تسوية تعاملات اليوم الخميس، مع مخاوف تباطؤ الطلب على الخام. طاقة نيوز -وكالات وتواصل أسعار الخام الهبوط لليوم الخامس، مع قوة الدولار الأمريكي واستمرار زيادة المخزونات الأمريكية والتي تدل على ضعف الطلب. كما كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة بنحو 2.4 مليون برميل، للأسبوع الرابع على التوالي. فيما أدى التباطؤ في بعض برامج التطعيم واحتمال فرض المزيد من القيود للسيطرة على فيروس كورونا إلى تراجع التوقعات بشأن تعافي الطلب على الوقود . وعند التسوية، تراجع سعر العقود الآجلة للخام غرب تكساس الخفيف تسليم أبريل بنحو 7.1 بالمائة إلى 60 دولاراً للبرميل وهو أدنى مستوى لهذا العقد الاكثر نشاطاً منذ 2 مارس الجاري. كما انخفض سعر العقود المستقبلية لخام "برنت" القياسي تسليم مايو بنسبة 6.9 بالمائة إلى 63.28 دولار للبرميل. [caption id="attachment_49095" align="aligncenter" width="450"]البترول البترول[/caption] تصنّف المنطقة العربية وخاصّةً منطقة الخليج العربي من أكثر مناطق العالم غنىً بالاحتياطي النفطي، وهي كذلك أكثرها إنتاجاً وتصديراً للنفط، والذي ينقل عادةً إمّا بالأنابيب أو بالناقلات. يزداد معدّل استهلاك النفط مع التقدّم البشري والاعتماد على هذه الخامة مصدراً أساسياً للطاقة؛ ويلعب سعر النفط دوراً مهمّاً في الأداء الاقتصادي العالمي. إلّا أنّ الاحتياطات النفطية عُرضةٌ للنضوب وعدم التجدد خاصّةً مع الاقتراب المستمرّ لما يعرف باسم ذروة النفط، وهو أقصى معدّل لإنتاج النفط في العالم؛ ممّا فتح الباب للبحث عن وتطوير بدائل جديدة للطاقة مثل مصادر الطاقة المتجدّدة. انعكس الاستعمال المفرط للنفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى سلباً على المحيط الحيوي والنظام البيئي للكرة الأرضية إذ عادةً ما تُسبّب التسرّبات النفطية كوارث بيئية؛ كما أنّ حرق الوقود الأحفوري هو أحد الأسباب الرئيسية للاحترار العالمي.